سبخة إمليلي

نظمت جمعية الطبيعة مبادرة والمعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط بشراكة مع ولاية جهة وادي الذهب لكويرة يوم الخميس بقاعة المحاضرات بولاية الداخلة يوما دراسيا حول تقديم حصيلة مشروع دراسة وتثمين سبخة إمليلي وذلك احتفالا باليوم العالمي للبيئة.
ويهدف هذا المشروع الذي تم إنجازه من طرف الجمعية والمعهد بتمويل من مجموعة من الشركاء: وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، ولاية ومجلس جهة وادي الذهب لكويرة، والمجلس الإقليمي لوادي الذهب، والجماعة القروية لإمليلي، إلى الإحاطة بمختلف الجوانب العلمية لهذه السبخة الفريدة من نوعها، و الواقعة على بعد حوالي 120 كلم جنوب-شرق مدينة الداخلة، حولي 15 شرق المحيط الأطلسي.

وتشمل هذه الجوانب حسب المنظمين دراسة مياه السبخة والمحيط الفيزيائي وتكوين طبقات الأرض وكذا تقديم استنتاجات حول تاريخ المنطقة والأنشطة البشرية بها والتنوع البيولوجي الذي تزخر به في أفق المحافظة على هذا الإرث الطبيعي والموقع الايكولوجي الفريد من نوعه وتثمينه ليشكل رافدا من روافد التنمية المحلية المستدامة القائمة على التناغم بين الإنسان والمجال.
ويستفاد من المداخلات والعروض المقدمة خلال هذا اليوم الدراسي الذي نظم تحت شعار" المواقع الطبيعية بجهة وادي الذهب لكويرة من الدراسة إلى التثمين : سبخة إمليلي نموذجا" أن هذه السبخة التي يصل طولها إلى 13 كلم وعرضها الأكبر 2,5 كلم وتقدر مساحتها ب 20 كلم مربع تتوفر في جهتها الشمالية على أكثر من 160 من الجيوب المائية الدائمة التي تحتضن إعدادا كثيرة من أسماك البلطي المعروفة ب" تيلابيا غينيانزيس" المتواجدة بمنطقة غرب إفريقيا جنوب نهر السنغال فضلا عن أعداد من النباتات والحيوانات التي تزخر بها المنطقة.
ودفع الطابع الخاص والمتميز للسبخة المعهد العلمي بالرباط وجمعية الطبيعة مبادرة بجهة وادي الذهب لكويرة إلى إعداد مشروع رأى النور سنة 2011 لدراسة متعددة المجالات والاختصاصات حول هذه السبخة. وجمع هذا المشروع العلمي وفقا للمنظمين عددا من الأساتذة والباحثين الوطنيين والدوليين وعالج عددا مهما من الجوانب المرتبطة بالوسط الفيزيائي والتركيبة الكيميائية للسبخة ودراسة تكوين طبقات الأرض والماء والآثار والتنوع البيولوجي بشكل عام. وتم خلال هذا اليوم الدراسي الذي حضره والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب السيد لمين بنعمر ورؤساء المجالس المنتخبة والفعاليات المحلية ورئيس الجمعية الطبيعة مبادرة محمد لمين السملالي ومدير المعهد العلمي بالرباط أحمد الحسني وعدد من الأساتذة الباحثين التأكيد على أهمية تثمين هذا الوقع كوسط طبيعي وثقافي متميز والمحافظة عليه. وقدمت خلال اللقاء معطيات حول السبخة كنوع فريد من الأراضي الرطبة الصحراوية، ووظيفتها الهيدرولوجية ومكوناتها الطبيعية ،والاكراهات التي تواجهها، والتدابير الكفيلة بالمحافظة عليها، من خلال مجموعة من العروض التي ركزت على الوسط الفيزيائي بالسبخة والتنوع البيولوجي بها من نبات وزواحف وطيور وثدييات وكائنات مائية.


كلمة الافتتاح قدمها السيد والي جهة وادي الذهب لكويرة، حيث نوه بالمجهودات التي تلعبها جمعية الطبيعة مبادرة في الحفاظ على البيئة في المنطقة. كما تدخل بعد ذلك كل من رئيس مجلس جهة وادي الذهب لكويرة، والمجلس الإقليمي لوادي الذهب، ورئيس الجماعة القروية لإمليلي و مدير المعهد العلمي للرباط و رئيس جمعية الطبيعة مبادرة (للتفاصيل، أنظر الشريط).



في البداية تم استعراض النتائج الخاصة بالجوانب الايكولوجية و الفيزيائية للسبخة من طرف الأساتذة الباحثين (أ. حيمي، أ. بييض، م. هيلالي، أ. عمران، ن. محمدي و أ. وجعا). خلال الجولة الثانية، تم التطرق إلى التنوع البيولوجي للسبخة من طرف (ح. بوصديق، م. مدياني، م. الراضي و أ. حيمي). أما الجولة الأخيرة، فتضمنت مجموعة من الدراسات الجينية و السلوكية لأسماك البلطي بسبخة إمليلي. قدم هدا العرض بواسطة الأستاذ الباحث أ. بنحوسة.
بعد سلسلة من الاقتراحات و الأسئلة التي تقدم بها الحاضرين، اختتم هذا اليوم الدراسي باقتراح مجموعة من التوصيات (ما سمي بإعلان الداخلة).
في اليوم الموالي، الجمعة 06 يونيو 2014، تمت زيارة السبخة تحت شرف السيد والي الجهة و مجموعة من رجال السلطة المحلية بحضور ممثلي المعهد العلمي و جمعية الطبيعة مبادرة.




سبخة إمليلي


 السيد والي واد الذهب الكويرة، عند زيارة السبخة

منسق الفريق العلمي (عبد الجبار قنينب) في نقاش مع مدير المعهد العلمي و والي جهة واد الذهب لكويرة


أثناء فترة الغذاء

صورة تذكارية مع السيد والي جهة واد الذهب الكويرة، خلال زيارة الموقع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire